ماذا يحدث فى مصر الآن بكل بساطة لا شىء ان مصر العظيمة ترجع الى الوراء ربما قرن او قرنين من الذمان ان شبكات المياة النظيفة وشبكات الصرف الصحى تتداعى بعد تسليمها لموقاولون من الباطن علشان الكل يرزق من فضل الله كما تعرفون و تدخل مياة الشرب الملوثة ايضا مع مياة الصرف الصحى المميتة ليصبح عندنا كوكتيل ملوثات ينتج عنها العديد من الآمراض العزيزة والضيفة الدائمة على المصريين مثل حمى التيفود وايضا الفشل الكلوى والسرطانات بكل انواعها و التسمم وقريبا الضيفة العزيزة على الجميع الكوليرا التى اطاحت بملايين المصريين فى العصر الحديث هل تعرفون ايها السادة ان بمصر محافظة اسمها الدقهلية على خريطة مصر المحروسة وهناك بها قريتين اسمهما البرادعة و الخرقانية هل تعرفون ايضا انهما منذ عشرات السنين وهم يشترون المياة للشرب من العاصمة القاهرة وان ثمن الجركن عدة جنيهات وحين طالبوا بدخول المياة امروهم بدفع الفردة وايضا يتم تركيب الخطوط المنزلية بمعرفتهم وعلى نفقتهم الخاصة ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن فبعد الفرحة جائت الآحزان واصيب المئات من اهل القريتان بالحمى و درجات الحرارة العالية من اطفال ونساء وشيوخ ورجال كلهم ذهبوا الى مستشفى الدولة فى الخرقانية وكانت المفاجئة امروهم ان يذهبوا بأنفسهم لعمل التحاليل اللازمة وبعد ذلك لشراء ما لذ وطاب من الآدوية على حسابهم وليس على حساب زوجة ابيهم مصر الطيبة الحنينة ولكن كما تعرفون اخلاق المصريين العالية حين تعرف اجهزة الآعلام اى موضوع يذهب السادة المسؤلون امام الكاميرات لينشروا تصريحاتهم على حبال الفضائيات ونسمع الكلام المعسول من ان السادة المسئولين لم يناموا الليل من اللذى حدث وان المرض سيأخذ عصاة ويرحل من بعد رؤيتة لهم ولكن هيهات ايها السادة فليست الدقهلية وبحيرة المنزلة الملوثة ولكن كل مدن وقرى مصر من الشرقية الى الفيوم من الصعيد الى الاسكندرية كلنا مرضى كلنا معدمون ومطحونون وبدون مستقبل أو امل نريد ادارة جيدة بدون سرقة بدون محسوبية او رشاوى او عمولات نريد علاج لكل الشعب المصرى لا نريد امراض على كل شكل ولون وليرحم الله الجميع
اسامة الرودى ابن الاسماعيلية