انتهى اجتماع دول حوض النيل العشرة فى الآسكندرية عاصمة البحر الآبيض المتوسط دون توصل دول الحوض وعلى رأسهم دولة اثيوبيا التى تأتى منها اكبر كمية من مياة النهر الى مصرلم توافق الدول على الآتفاقية الموقعة ايام الاحتلال البريطانى ولا على كمية ال55 مليار متر نصيبنا من مياة النهركل عام فيضان طبعا مصر المحروسة نائمة فى العسل ولا تصحوا الآ متأخرة من النوم لقد تركنا دول الحوض جميعها بلا استثناء لعبث كل من هب ودب ولم نقيم معهم علاقات تجارية او اقتصادية او دبلوماسية او حتى علاقة عداء لقد اعتبرناهم غير موجودين الم يكن اجدى ان نبعث بالآف العمال المصريين لتفيذ مشروعات حقيقية لخير جميع دول حوض النيل بل اننا تكرنا اخواننا و اهلنا فى الدين والمكان السودان للمكائد والحروب الآهلية مرة فى الجنوب المسيحى ومرة فى شرق السودان و مرة اخرى فى الغرب فى دارفور كل ذلك يحدث فى السودان الشقيق ولم نتحرك ولم نمتعض ولم يتكلم وزير الخارجية المبجل بأى تصريح ضد اعداء السودان فى الداخل والخارج وتركناها لآمريكا و اسرائيل لتصفية الحسابات معنا اولا قبل السودان فنحن المقصودون دائما ولابد لنا ان نعرف ذلك اما باقى دول حوض النيل الثمانية واكبرهم اثيوبيا فدول فقيرة لا تمتلك التكونولوجيا الحديثة لشعبها للتقدم وطلبوا منا مرات كثيرة المساعدة فى كل المجالات فى التعليم والصحة والرى والطاقة بحكم رابطة النيل ولكن ماذا تقول لحكومة لا تستطيع مساعدة شعبها حتى انها افقرتة وجعلت بلد كمصر صاحبة العراقة فى اخر قائمة الدول المحترمة لماذا لا نزرع ونحصد مع كل هذة الدول لماذا لا ننشىء طرق تربط دول حوض النيل وننشىء سكك حديدية واسعة لكل الدول وعندما تقوم نهضة سوف يحترمون مصر ولكنهم بعد فقرهم ماذا سيأخذون منا الا الفقر والبيروقراطية الكئيبة نحن عندنا ازمة فى اللحوم والآعلاف لماذا لا نشترى منهم حيواناتهم ونذهب نشترى من البرازيل الحبيبة والهند الصديقة و تترك اخوتك و تترك لحومهم و كل خيراتهم فى يد اسرائيل و امريكا وجاء الآن على دربهم الصين و روسيا و هم لن يتركوك تأخذ وضعك فى هذة الدول لكى يأخذوا خيراتها و يضيقوا علينا ويجعلونا اسرى فى ارضنا لا نستطيع ان نتحرك خارجها ونصبح خارج الآقليم بلا نفوذ وبلا ارضية و شرعية فى اى مكان ويكفينا اصدقائنا اليهود الذين يلعبون بأصابعهم فى كل مكان اليس كان من الآجدى ان نعطى دول حوض النيل الغاز بسعر معقول وهم الى الآن يطهون الطعام بحرق الآخشاب ونحن لا نتحرك بل ونطلب منهم عدم بناء السدود لكى لا يولدوا الكهرباء هل هذا عدل لماذا لا نزرع القمح فى اوغندة بدلا من استيرادة من روسيا الملىء بالحشرات والآمراض و الرشاوى والسرقة التى تزكم الآنوف هل لو خفضت كمية المياة القادمة الينا ماذا سنفعل فى الخازوق اللى اسمة توشكى الذى بلع كل مليارات المصريين فى السنين الفائتة هل سنتركها منتجع للثعابين ام ننشىء نوادى للعقارب ام ننشىء سجون جديدة ماركة اللى يروح ما يرجعش ان الآدارة المصرية من وزارة الرى الى الخارجية الى المخابرات الى الرئاسة لم يحسنوا التصرف بهذا الملف المهم واهم بلد بة هى اثيوبيا رغم اهمية كل الدول بلا استثناء لقد اخطئنا ولابد ان نعرف ذلك وان نعترف بفشلنا ولم نحافظ على حقوقنا التاريخية ولم نتعلم من الرئيس جمال عبد الناصر اى شىء وسلملى على الحقوق التاريخية
اسامة الرودى ابن الآسماعيلية.